في حادثة هي الثانية خلال أقل من شهر، نجا طفل لا يتجاوز عمره الثلاثة الأعوام بأعجوبة من قبضة 5 وحوش بشرية من جنسية آسيوية، وذلك بعد أن حاولوا اختطافه من أمام منزله في مجمع 816 بمدينة عيسى وفي وضح النهار!
وقد تمكنت الخادمة الاثيوبية من إنقاذه بصعوبة من قبضتهم بعد أن خطفوه إلى داخل السيارة «بيك أب« وخبأوه تحت أرجلهم، غير أن صراخ الخادمة وبكاءها وازدحام حركة السير في المنطقة جعلتهم يخشون افتضاح أمرهم فأنزلوه من السيارة عنوة بعد أن هددوها بالخنق فيما لو فضحت جريمتهم.
وتشير التفاصيل - كما ترويها عمة الطفل «مهدي. ع. م« - إلى أنها كانت تستعد للخروج مع زوجة عمه للسوق، عندما حاول الطفل اللحاق بهما فأدخلته الخادمة المنزل غير أنه غافلها على ما يبدو وخرج إلى الشارع مجددا، وبعد بضع لحظات شعرت الخادمة بغيابه عن المنزل فخرجت بسرعة للبحث عنه.
تفاصيل الحادثة
وهنا، تحكي الخادمة الأثيوبية «فاطمة« لـ «أخبار الخليج« تفاصيل عملية الاختطاف.. وتقول: خرجت سريعا للبحث عن «مهدي« في الشارع ولما لم أجده بدأت في البكاء فسألني شابان أحدهما طويل والآخر قصير القامة عما أبحث فأخبرتهما أنني أبحث عن طفل صغير.
وتواصل: قال لي الشابان أنهم شاهدوا سيارة بيضاء اللون بها خمسة باكستانيين يجلس اثنان منهم في المقدمة و3 في مؤخرة السيارة المليئة بالحديد والخردوات التي يجمعونها من البيوت - على ما يبدو - قد أخذوا الطفل معهم في السيارة.
وأردفت: لقد خفت كثيرا عندما أبلغوني بذلك وأشاروا لي أن السيارة تقف في زحمة السير عند بداية الشارع وبالتحديد مقابل مدرسة بيت الحكمة، فذهبت راكضة وبدأت في الصراخ قائلة «هذا مهدي طفلنا« فصرخوا علي وهددوني بالابتعاد عن المكان وكنت قد رأيت الطفل تحت أرجلهم.
وعندما لم يتمكنوا من الخروج من الشارع بالسيارة بسبب الازدحام، وأمام إصراري على أخذ الطفل وبكائي الشديد رموا لي بالطفل بعد أن هددوني بالقتل خنقا إن فضحت أمرهم وفروا هاربين من المنطقة.
وبسؤالها عما إذا كانت قد سجلت رقم السيارة، قالت أنها لم تتمكن من ذلك بسبب الارتباك الكبير الذي أصابها وتركيزها على إنقاذ الطفل لافتة إلى أنها قد انتبهت لعدد من شباب المنطقة قد سجلوا الرقم.
تحياتي